elmadany1415
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته اهلا و مرحبا بكم فى منتدى المدنى 1415

عبدالله بن مسعود 1-33
elmadany1415
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته اهلا و مرحبا بكم فى منتدى المدنى 1415

عبدالله بن مسعود 1-33
elmadany1415
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

elmadany1415

موقع شخصى منتدى عام لتبادل الخبرات و الثقافات
 
المدنى1415المدنى1415  الرئيسيةالرئيسية  الأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  المصحف الشريفالمصحف الشريف  العابالعاب  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
القائمة البريدية

هنا ياتى لك كل جديد اوتوماتيكيا اكتب ايميلك

مجموعات Google
اشترك فى المدنى1415 ليصلك كل جديد باذن الله من خلال المدير
البريد الإلكتروني:
translation
Tell a Friend
المواضيع الأخيرة
» قناة راديو المدنى
عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالجمعة 10 يوليو 2015, 2:24 pm من طرف محمد

» قرار مهم ليا و ليكم يا اعضائى و زوارى
عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالإثنين 03 فبراير 2014, 12:50 am من طرف محمد

» جاء بذهنى
عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالجمعة 20 ديسمبر 2013, 5:40 pm من طرف محمد

»  ما حكم تارك الصلاة ؟ !
عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالخميس 14 نوفمبر 2013, 4:43 pm من طرف محمد

» تحتمس الثالت
عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالسبت 28 سبتمبر 2013, 7:43 am من طرف محمد

» وليام الفاتح
عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالسبت 28 سبتمبر 2013, 7:36 am من طرف محمد

» صناعة العطور بالمنزل
عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالجمعة 07 سبتمبر 2012, 3:35 pm من طرف محمد

» نجوم السما ... ( للكبار فقط )
عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالخميس 30 أغسطس 2012, 11:07 am من طرف محمد

» اين المنطق
عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالإثنين 28 مايو 2012, 12:50 pm من طرف محمد

تصويت
ما رايك فى منتدانا ؟
1- ممتاز
عبدالله بن مسعود Vote_rcap154%عبدالله بن مسعود Vote_lcap
 54% [ 29 ]
2- متوسط
عبدالله بن مسعود Vote_rcap19%عبدالله بن مسعود Vote_lcap
 9% [ 5 ]
3- ضعيف
عبدالله بن مسعود Vote_rcap128%عبدالله بن مسعود Vote_lcap
 28% [ 15 ]
4- غير ذلك
عبدالله بن مسعود Vote_rcap19%عبدالله بن مسعود Vote_lcap
 9% [ 5 ]
مجموع عدد الأصوات : 54
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
moh
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 
محمد
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 
sony901
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 
abdo
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 
hazemhazem
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 
doola7biby
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 
salah
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 
ابتسام
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 
! Zainab
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 
almancy
عبدالله بن مسعود Vote_rcap1عبدالله بن مسعود Voting_bar1عبدالله بن مسعود Vote_lcap 


شاطر
 

 عبدالله بن مسعود

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
محمد

النوع : ذكر
عدد المساهمات : 145
رصيد النقاط : 5356
تاريخ الميلاد : 11/09/1994
مستوى التقييم : 13
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
العمر : 30
المكان : Cairo, Egypt
العمل/الترفيه : مهندس مدنى
المزاج : لا اله الا الله محمد رسول الله

عبدالله بن مسعود Empty
مُساهمةموضوع: عبدالله بن مسعود   عبدالله بن مسعود Icon_minitimeالإثنين 25 يوليو 2011, 2:54 am


عبدالله بن مسعود
أول صادح بالقرآن


قبل أن يدخا رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، كان عبدالله بن
مسعود قد آمن به، وأبح سادس ستة أسلموا واتبعوا الرسول، عليه وعليهم الصلاة
والسلام..
هو اذن من الأوائل المبكرين..
ولقد تحدث عن أول لقائه برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" كنت غلاما يافعا، أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوبكر فقالا: يا غلام،هل عندك من لبن تسقينا..؟؟
فقلت: اني مؤتمن، ولست ساقيكما..
فقال النبي عليه الصلاة والسلام: هل عندك من شاة حائل، لم ينز عليها الفحل..؟
قلت: نعم..
فأتيتهما
بها، فاعتلفها النبي ومسح الضرع.. ثم اتاه أبو بكر بصخرة متقعرة، فاحتلب
فيها، فشرب أبو بكر ثم شربت..ثم قال للضرع: اقلص، فقلص..
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد لك، فقلت: علمني من هذا القول.
فقال: انك غلام معلم"...

**


لقد انبهر عبدالله بن مسعود حين رأى عبدالله الصالح ورسوله الأمين يدعو
ربه، ويمسح ضرعا لا عهد له باللبن بعد، فهذا هو يعطي من خير الله ورزقه
لبنا خالصا سائغا للشاربين..!!
وما كان يدري يومها، أنه انما يشاهد أهون
المعجزات وأقلها شأنا، وأنه عما قريب سيشهد من هذا الرسول الكريم معجزات
تهز الدنيا، وتلمؤها هدى ونور..
بل ما كان يدري يومها، أنه وهو ذلك
الغلام الفقير الضعيف الأجير الذي يرعى غنم عقبة بن معيط، سيكون احدى هذه
المعجزات يوم يخلق الاسلام منه منه مؤمنا بايمانه كبرياء قريش، ويقهر جبروت
ساداتها..
فيذهب وهو الذي لم يكن يجرؤ أن يمر بمجلس فيه أحد أشراف مكة
الا مطرق الرأس حثيث الخطى.. نقول: يذهب بعد اسلامه الى مجمع الأشراف عند
الكعبة، وكل سادات قريش وزعمائها هنالك جالسون فيقف على رؤوسهم. ويرفع صوته
الحلو المثير بقرآن الله:
(بسم الله الرحمن الرحيم، الرحمن، علّم القرآن، خلق الانسان، علّمه البيان، الشمس والقمر بحسبان، والنجم والشجر يسجدان).
ثم
يواصل قراءته. وزعماء قريش مشدوهون، لا يصدقون أعينهم التي ترى.. ولا
آذانهم التي تسمع.. ولا يتصورون أن هذا الذي يتحدى بأسهم.. وكبريائهم..انما
هو أجير واحد منهم، وراعي غنم لشريف من شرفائهم.. عبدالله بن مسعود الفقير
المغمور..!!
ولندع شاهد عيان يصف لنا ذلك المشهد المثير..
انه الزبير رضي الله عنه يقول:
"
كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، عبدالله
بن مسعود رضي الله عنه، اذ اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا:
والله ما سمعت قريش مثل هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهموه..؟؟
فقال عبدالله بن مسعود:أنا..
قالوا: ان نخشاهم عليك، انما نريد رجلا له عشيرته يمنعونه من القوم ان أرادوه..
قال: دعوني، فان الله سيمنعني..
فغدا
ابن مسعود حتى اتى المقام في الضحى، وقريش في أنديتها، فقام عند المقام ثم
قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم _رافعا صوته_ الرحمن.. علم القرآن، ثم
استقبلهم يقرؤها..
فتأملوه قائلين: ما يقول ابن ام عبد..؟؟ انه ليتلو بعض ما جاء به محمد..
فقاموا اليه وجعلوا يضربون وجهه، وهو ماض في قراءته حتى بلغ منها ما شا الله أن يبلغ..
ثم عاد الى أصحابه مصابا في وجهه وجسده، فقالوا له:
هذا الذي خشينا عليك..
فقال: ما كان أعداء الله أهون عليّ منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينّهم بمثلها غدا..
قالوا: حسبك، فقد أسمعتهم ما يكرهون"..!!


أجل ما كان ابن مسعود يوم بهره الضرع الحافل باللبن فجأة وقبل أوانه.. ما
كان يومها يعلم أنه هو ونظراؤه من الفقراء والبسطاء، سيكونون احدى معجزات
الرسول الكبرى يوم يحملون راية الله، ويقهرون بها نور الشمس وضوء
النهار..!!
ما كان يعلم أن ذلك اليوم قريب..
ولكن سرعان ما جاء اليوم ودقت الساعة، وصار الغلام الأجير الفقير الضائع معجزة من المعجزات..!!

**

لم تكن العين لتقع عليه في زحام الحياة..
بل ولا بعيدا عن الزحام..!!
فلا مكان له بين الذين أوتوا بسطة من المال، ولا بين الذين أوتوا بسطة في الجسم، ولا بين الذين أوتوا حظا من الجاه..
فهو من المال معدم.. وهو في الجسم ناحل، ضامر.. وهو في الجاه مغمور..
ولكن الاسلام يمنحه مكان الفقر نصيبا رابيا وحظوظا وافية من خزائن كسرى وكنوز قيصر..!
ويمنحه مكان ضمور جسمه وضعف بنيانه ارادة تقهر الجبارين، وتسهم في تغيير مصير التاريخ..!
ويمنحه مكان انزوائه وضياعه، خلودا، وعلما وشرفا تجعله في الصدارة بين أعلام التاريخ..!!
ولقد
صدقت فيه نبوءة الرسول عليه الصلاة والسلام يوم قال له: " انك غلام معلّم"
فقد علمه ربه، حتى صار فقيه الأمة، وعميد حفظة القرآن جميعا.
يقول على نفسه:
" أخذت من فم رسول الله صلى الله عليه زسلم سبعين سورة، لا ينازعني فيها أحد"..
ولكأنما
أراد الله مثوبته حين خاطر بحياته في سبيل ان يجهر بالقرآن ويذيعه في كل
مكان بمكة أثناء سنوات الاضطهاد والعذاب فأعطاه سبحانه موهبة الأداء الرائع
في تلاوته، والفهم السديد في ادراك معانيه..

ولقد كان رسول الله يوصي أصحابه أن يقتدوا بابن مسعود فيقول:
" تمسّكوا بعهد ابن أم عبد".
ويوصيهم بأن يحاكوا قراءته،ويتعلموا منه كيف يتلو القرآن.
يقول عليه السلام:
" من أحب أن يسمع القرآن عصّا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد"..
" من أحب أن يقرأ القرآن غصا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد"..!!
ولطالما كان يطيب لرسول الله عليه السلام أن يستمع للقرآن من فم ابن مسعود..
دعاه يوما الرسول، وقال له:
" اقرأ عليّ يا عبد الله"..
قال عبد الله:
" أقرأ عليك، وعليك أنزل يا رسول الله"؟!
فقال له الرسول:
"اني أحب أن أسمعه من غيري"..
فأخذ ابن مسعود يقرأ من سورة النساء حتى وصل الى قوله تعالى:
(فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا..
يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض..
ولا يكتمون الله حديثا)..
فغلب البكاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاضت عيناه بالدموع، وأشار بيده الى ابن مسعود:
أن" حسبك.. حسبك يا ابن مسعود"..

وتحدث هو بنعمة الله فقال:
"
والله ما نزل من القرآن شيء الا وأنا أعلم في أي شيء نزل، وما أحد أعلم
بكتاب الله مني، ولو أعلم أحدا تمتطى اليه الابل أعلم مني بكتاب الله
لأتيته وما أنا بخيركم"!!

ولقد شهد له بهذا السبق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عنه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه:
" لقد ملئ فقها"..
وقال أبو موسى الأشعري:
" لا تسألونا عن شيء ما دام هذا الحبر فيكم"
ولم يكن سبقه في القرآن والفقه موضع الثناء فحسب.. بل كان كذلك أيضا سبقه في الورع والتقى.
يقول عنه حذيفة:
" ما رأيت أحدا أشبه برسول الله في هديه، ودلّه، وسمته من ابن مسعود...
ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن ابن ام عبد لأقربهم الى الله زلفى"..!!
واجتمع نفر من الصحابة يوما عند علي ابن أبي طالب كرّم الله وجهه فقالوا له:
"يا أمير المؤمنين، ما رأينا رجلا كان أحسن خلقا ولا أرفق تعليما، ولا أحسن مجالسة، ولا أشد ورعا من عبدالله بن مسعود..
قال علي:
نشدتكم الله، أهو صدق من قلوبكم..؟؟
قالوا:
نعم..
قال:
اللهم اني أشهدك.. اللهم اني أقول مثل ما قالواو أو أفضل..
لقد قرأ القرآن فأحلّ حلاله، وحرّم حرامه..فقيه في الدين، عالم بالسنة"..!

وكان أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام يتحدثون عن عبدالله بن مسعود فيقولون:
" ان كان ليؤذن له اذا حججنا، ويشهد اذا غبنا"..
وهم
يريدون بهذا، أن عبد الله رضي الله عنه كان يظفر من الرسول صلى الله عليه
وسلم بفرص لم يظفر بها سواه، فيدخل عليه بيته أكثر مما يدخل غيرهو ويجالسه
أكثر مما يجالس سواه. وكان دون غيره من الصّحب موضع سرّه ونجواه، حتى كان
يلقب بـ صاحب السواد أي صاحب السر..

يقول أبو موسى الشعري رضي الله عنه:
"لقد رأيت النبي عليه الصلاة والسلام، وما أرى الا ابن مسعود من أهله"..
ذلك
أن النبيب صلى الله عليه وسلم كان يحبّه حبا عظيما، وكان يحب فيه ورعه
وفطنته، وعظمة نفسه.. حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه:
" لو كنت مؤمّرا أحدا دون شورى المسلمين، لأمّرت ابن أم عبد"..
وقد مرّت بنا من قبل، وصية االرسول لأصحابه:
" تمسكوا بعهد ابن أم عبد"...


وهذا الحب، وهذه الثقة أهلاه لأن يكون شديد لبقرب من رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وأعطي ما لم يعط أحد غيره حين قال له الرسول عليه الصلاة
والسلام:" اذنك عليّ أن ترفع الحجاب"..
فكان هذا ايذانا بحقه في أن يطرق باب الرسول عليه أفضل السلام في أي وقت يشاء من ليل أو نهار...
وهكذا قال عنه أصحابه:
" كان يؤذن له اذا حججنا، ويشهد اذا غبنا"..


ولقد كان ابن مسعود أهلا لهذه المزيّة.. فعلى الرغم من أن الخلطة الدانية
على هذا النحو، من شأنها أن ترفع الكلفة، فان ابن مسعود لم يزدد بها الا
خشوعا، واجلالا، وأدبا..
ولعل خير ما يصوّر هذا الخلق عنده، مظهره حين كان يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته...


فعلى الرغم من ندرة تحدثه عن الرسول عليه السلام، نجده اذا حرّك شفتيه
ليقول: سمعت رسول الله يحدث ويقول: سمعت رسول الله يحدث ويقول... تأخذه
الرّعدة الشديدة ويبدو عليه الاضطراب والقلق، خشية أن ينسى فيضع حرفا مكان
حرف..!!

ولنستمع لاخوانه يصفون هذه الظاهرة..
يقول عمرو بن ميمون:
"
اختلفت الى عبدالله بن مسعود سنة، ما سمعه يتحدث فيها عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم، الا أنه حدّث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه: قال رسول
الله، فعلاه الكرب حتى رأيت العرق يتحدّر عن جبهته، ثم قال مستدركا قريبا
من هذا قال الرسول"..!!
ويقول علقمة بن قيس:
" كان عبدالله بن مسعود
يقوم عشيّة كل خميس متحدثا، فما سمعته في عشية منها يقول: قال رسول الله
غير مرة واحدة.. فنظرت اليه وهو معتمد على عصا، فاذا عصاه ترتجف،
وتتزعزع"..!!
ويحدثنا مسروق عن عبدالله:
" حدّث ابن مسعود يوما حديثا فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ثم أرعد وأرعدت ثيابه.. ثم قال:أو نحو ذا.. أو شبه ذا"..!!
الى هذا المدى العظيم بلغ اجلاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلغ توقيره اياه، وهذه أمارة فطنته قبل أن تكون امارة تقاه..!!
فالرجل
الذي عاصره رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرمن غيره، كان ادراكه لجلال
هذا الرسول العظيم ادراكا سديدا.. ومن ثمّ كان أدبه مع الرسول صلى الله
عليه وسلم في حياته، ومع ذكراه في مماته، أدبا فريدا..!!

**


لم يكن يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، ولا في حضر.. ولقد
شهد المشاهد كلها جميعها.. وكان له يوم بدر شأن مذكور مع أب جهل الذي حصدته
سيوف المسلمين في ذلك اليوم الجليل.. وعرف خلفاء الرسول وأصحابه له قدره..
فولاه أمير المؤمنين عمر على بيت المال في الكوفة. وقال لأهلها حين أرسله
اليهم:
" اني والله الذي لا اله الا هو، قد آثرتكم به على نفسي، فخذوا منه وتعلموا".
ولقد أحبه أهل الكوفة حبا جما لم يظفر بمثله أحد قبله، ولا أحد مثله..
واجماع أهل الكوفة على حب انسان، أمر يشبه المعجزات..
ذلك أنهم أهل تمرّد ثورة، لا يصبرون على طعام واحد..!! ولا يطيقون الهدوء والسلام..


ولقد بلغ من حبهم اياه أن أطاحوا به حين أراد الخليفةعثمان رضي الله عنه
عزله عن الكوفة وقالوا له:" أقم معنا ولا تخرج، ونحن نمنعك أن يصل اليك شيء
تكرهه منه"..
ولكن ابن مسعود أجابهم بكلمات تصوّر عظمة نفسه وتقاه، اذ قال لهم:
" ان له عليّ الطاعة، وانها ستكون أمور وفتن، ولا أحب أن يكون أول من يفتح أبوابها"..!!
ان
هذا الموقف الجليل الورع يصلنا بموقف ابن مسعود من الخلبيفةعثمان.. فلقد
حدث بينهما حوار وخلاف تفاقما حتى حجب عن عبدالله راتبه ومعاشه من بيت
الامل،، ومع ذلك لم يقل في عثمان رضي الله عنه كلمة سوء واحدة..
بل وقف موقف المدافع والمحذر حين رأى التذمّر في عهد عثمان يتحوّل الى ثورة..
وحين ترامى الى مسمعه محاولات اغتيال عثمان، قال كلمته المأثورة:
" لئن قتلوه، لا يستخلفون بعده مثله".
ويقولبعض أصحاب ابن مسعود:
" ما سمعت ابن مسعود يقول في عثمان سبّة قط"..

**

ولقد آتاه الله الحكمة مثلما أعطاه التقوى.
وكان يملك القدرة على رؤية الأعماق، والتعبير عنها في أناقة وسداد..
لنستمع له مثلا وهو يلخصحياة عمر العظيمة في تركيزباهر فيقول:
" كان اسلامه فتحا.. وكانت هجرته نصرا.. وكانت امارته رحمة..".
ويتحدث عما نسميه اليوم نسبية الزمان فيقول:
" ان ربكم ليس عنده ليل ولا نهار.. نور السموات والأرض من نور وجهه"..!!
ويتحدث
عن العمل وأهميته في رفع المستوى الأدبي لصاحبه، فيقول:" اني لأمقت الرجل،
اذ أراه فارغا.. ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة"..
ومن كلماته الجامعة:
"
خير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى، وشر العمى عمى القلب، وأعظم
الخطايا الكذب، وشرّ المكاسب الربا، وشرّ المأكل مال اليتيم، ومن يعف الله
عنه، ومن يغفر الله له"..

**

هذا هو عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذه ومضة من حياة عظيمة مستبسلة، عاشها صاحبها في سبيل الله، ورسوله ودينه..
هذا هو الرجل الذي كان جسمه في حجم العصفور..!!
نحيف، قصير، يكاد الجالس يوازيه طولا وهو قائم..
له
ساقان ناحلتان دقيقتان.. صعد بهما يوما أعلى شجرة يجتني منها أراكا لرسول
اله صلى الله عليه وسلم.. فرأى أصحاب النبي دقتهما فضحكوا، فقال عليه
الصلاة والسلام:
" تضحكون من ساقيْ ابن مسعود، لهما أثقل في الميزان عند الله من جبل أحد"..!!
أجل هذا هو الفقير الأجير، الناحل الوهنان.. الذي جعل منه ايمانه ويقينه اماما من أئمة الخير والهدى والنور..
ولقد
حظي من توفيق الله ومن نعمته ما جعله أحد العشرة الأوائل بين أصحاب الرسول
صلى الله عليه وسلم.. أولئك الذين بشروا وهم على ظهر الأرض برضوان الله
وجنّته..

وخاض المعارك الظافرة مع الرسول عليه الصلاة والسلام، مع خلفائه من بعده..
وشهد أعظم امبراطوريتين في عالمه وعصره تفتحان أبوابهما طائعة خاشعة لرايات الاسلام ومشيئته..


ورأى المناصب تبحث عن شاغليها من المسلمين، والأموال الوفيرة تتدحرج بين
أيديهم، فما شغله من ذلك شيء عن العهد الذي عاهد الله عليه ورسوله.. ولا
صرفه صارف عن اخباته وتواضعه ومنهج حياته..

ولم تكن له من أمانيّ الحياة سوى أمنية واحدة كان يأخذه الحنين اليها فيرددها، ويتغنى بها، ويتمنى لو أنه أدركها..

ولنصغع اليه يحدثنا بكلماته عنها:
"
قمت من جوف الليل وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك..
فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فأتبعتها أنظر اليها، فاذا رسول الله،
وأبوبكر وعمر، واذا عبدالله ذو البجادين المزني قد مات واذا هم قد حفروا
له، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته، وأبو بكر وعمر يدليانه اليه،
والرسول يقول: ادنيا اليّ أخاكما.. فدلياه اليه، فلما هيأه للحده قال:
اللهم اني أمسيت عنه راضيا فارض عنه.. فيا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة"..!!

**

تلك أمنيته الوحيد التي كان يرجوها في دنياه.
وهي لا تمت بسبب الى ما يتهافت الناس عليه من مجد وثراء، ومنصب وجاه..
ذلك أنها أمنية رجل كبير القلب، عظيم النفس، وثيق اليقين.. رجل هداه الله، وربّاه الرسول، وقاده القرآن..!!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/mohamed.salah.elmadany1415
 
عبدالله بن مسعود
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبدالله بن رواحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
elmadany1415 :: اقسام اسلاميه متنوعه :: الصحابه عليهم رضوان الله-و التابعين-